مقتل 79 مسلحاً من حركة الشباب الصومالية بينهم قيادي خطير
مقتل 79 مسلحاً من حركة الشباب الصومالية بينهم قيادي خطير
كشفت وزارة الإعلام الصومالية عن مقتل 79 مسلحا من حركة
"الشباب" بينهم قيادي بارز، في عملية أمنية للمخابرات والجيش في منطقة
جوحاي بإقليم شبيلي وسط البلاد.
وقالت وزارة الإعلام في بيان لها، إن "الهجوم الأمني
نفذه الجيش الصومالي بمشاركة الشركاء الدوليين في 15 ديسمبر الجاري"، وفق
وكالة الأنباء الصومالية.
وأضاف أن الهجوم "أدى إلى مقتل القيادي البارز في حركة
الشباب يوسف جنكاب و78 من مسلحي الحركة، في عملية أمنية شهدتها منطقة جوحاي وسط
البلاد".
وأشار بيان وزارة الإعلام إلى أن "جنكاب كان من ضمن
القيادات الخطيرة في عمليات التجنيد لصالح الحركة، وساهم في تجنيد العديد من
الشباب".
وأردف البيان أن حكومة البلاد "مصرة على مواجهة مرتكبي
الجرائم بحق الشعب الصومالي".
عمليات متواصلة
وفي وقت سابق، السبت، أعلنت وكالة الأنباء الصومالية
الرسمية "صونا" مقتل 40 عنصرا من مسلحي حركة "الشباب" في
مواجهات مع الجيش في إقليم شبيلي وسط البلاد.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر عسكري لم تكشف هويته، قوله
إن "المواجهات الأخيرة التي شهدتها بلدة دار نعيم أسفرت عن مقتل 40 عنصرا من
حركة الشباب وتدمير حصونهم وخنادقهم".
وبحسب الوكالة، "تحرك الجيش الصومالي بعد معلومات
استخباراتية حول وجود فلول مسلحي الحركة في بلدة دار نعيم، وأجرى عملية تمشيط في
المناطق المجاورة لها".
وأضافت أن الجيش "استهدف عناصر الحركة بمساندة مسلحي
العشائر، كما ضرب الخنادق التي يتحصنون فيها بقصف جوي مكثف".
ويخوض الصومال منذ سنوات حربا ضد هذه الحركة التي أُسست
مطلع 2004 وتتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت عمليات إرهابية عديدة
أودت بحياة المئات.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة
الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في
القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق
ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف
هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، كذلك تواجه البلاد خطر المجاعة
الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.